موسوعة شهادة المعصومين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - ج ٣ - الصفحة ٦٤
وما رأى في نفسه من البلا * من عظمة تندك أطواد العلا كيف وأضحى قائد العباد * مصفدا يقاد في الأصفاد وباسط اليدين بالعطاء * أصبح مغلولا بلا خطاء غلت يد الضلال والفساد * غلت يد المعروف والايادي أيسحب المطلق في القيود * وهو مجرد عن الحدود أصبح قطب حلقة التوحيد * في حلق القيود من حديد وسيق جوهر الوجود المطلق * إلى ابن مرجانة ذلك الشقي ولا تسل عما رأى من الأذى * يا حبذا الموت المريح حبذا وما انقضى بكاؤه حتى قضى حياته * وهو حليف للرضا وكيف لا يبكي وقد شاهد ما * بكت له عين السماء بالدما وكيف لا تبكى دما عين السما * وقد بكت سحائب القدس دما وفي ذرى العوالم العلوية * أقيمت المئاتم الشجيه ناهيك في ذلك لطم الحور * في جنة الحبور والسرور فكيف تنسى هذه الرزيه * والوتر وتر سيد البرية ان يكن الموتور سيد الورى * فهل ترى أعظم منه هل ترى أم هل ترى يذهب ثار المصطفى * هدرا ولا يطلب من أهل الجفا فلا ورب العرش هذا الثأر * يطلبه المنتقم القهار على يد الحجة خاتم الحجج * من يفتح الله به باب الفرج فكل قلب بالأسى شجى * حتى يقوم (القائم المهدى) [الهدى] فانصره يا رب وخذ بثأره * واجعلني اللهم من أنصاره (1) [98] - 3 - وروى المقرم عن (الطبيب الأستاذ محمد الخليلي):
ما للعيون دموعهن غوادي * تهمى فلا تطفى لهيب فؤادي ابغى السلو تكلفا فكأنني * أورى (2) حشاي لظى بقدح زناد

١. الأنوار القدسية: ٣٤، الامام زين العابدين (عليه السلام) للمقرم: 420.
2. كذا في الأصل ولعلها: أروي.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 69 70 ... » »»
الفهرست