[449] - 41 - روى الإربلي:
من بشائر المصطفى مرفوع إلى يزيد بن قعنب قال: كنت جالسا مع العباس بن المطلب رضى الله عنه وفريق من بني عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) وكانت حاملا به لتسعة أشهر، وقد أخذها الطلق فقالت يا رب إني مؤمنة بك، وبما جاء من عندك من رسل وكتب وإني مصدقة بكلام جدى إبراهيم الخليل (عليه السلام) وإنه بني البيت العتيق فبحق الذي بني هذا البيت والمولود الذي في بطني إلا ما يسرت علي ولادتي، قال يزيد بن قعنب: فرأيت البيت قد انشق عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا وعاد إلى حاله، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب! فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك من أمر الله تعالى، ثم خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثم قالت:
إني فضلت على من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله سرا في موضع لا يحب الله أن يعبد فيه إلا اضطرارا وأن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف وقال:
يا فاطمة سميه عليا فهو علي والله العلى الأعلى يقول: اشتققت اسمه من اسمى وأدبته بأدبي، وأوقفته على غامض علمي وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني، فطوبي لمن أحبه وأطاعه وويل لمن أبغضه وعصاه. (1) [450] - 42 - وقال السيد تاج الدين العاملي:
مولده (عليه السلام) بمكة داخل الكعبة على الرخامة الحمراء ولم ينقل ولادة أحد قبله ولا بعده في الكعبة. (2)