طالب كان كافرا؟ فقال: كذبوا كيف يكون كافرا وهو يقول:
ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب وفي حديث آخر كيف يكون أبو طالب كافرا وهو يقول:
لقد علموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولا يعبأ بقيل الأباطل وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل (1) [427] - 19 - وروى أيضا:
عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي نصر، عن إبراهيم بن محمد الأشعري، عن عبيد ابن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما توفى أبو طالب نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد اخرج من مكة، فليس لك فيها ناصر، وثارت قريش بالنبي (صلى الله عليه وآله) فخرج هاربا حتى جاء إلى جبل بمكة يقال له الحجون فصار إليه. (2) [428] - 20 - قال ابن أثير:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما نالت قريش مني شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب. (3) [429] - 21 - روى ابن هشام:
عن ابن إسحاق: ثم إن خديجة بنت خويلد وأبا طالب هلكا في عام واحد فتتابعت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) المصائب بهلك خديجة وكانت له وزير صدق على الإسلام، يشكو إليها، وبهلك عمه أبي طالب، وكان له عضدا وحرزا في أمره ومنعة وناصرا على قومه وذلك قبل مهاجرته إلى المدينة بثلاث سنين فلما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الذي ما لم تكن تطمع به في حياة أبي طالب. (4) [430] - 22 - قال ابن أبي الحديد:
... لم أستجز أن أقعد عن تعظيم أبي طالب فإنى أعلم أنه لولاه لما قامت للإسلام دعامة. وأعلم أن حقه واجب على كل مسلم في الدنيا إلى أن تقوم الساعة.