وكان ذلك في يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من هجرته صلوات الله وسلامه عليه وآله وهو ابن ثلاث وستين سنة. (1) [145] - 20 - قال ابن هشام:
قال ابن إسحاق: وحدثني حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان أبو عبيدة بن الجراح يضرح كحفر أهل مكة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل هو الذي يحفر لأهل المدينة، فكان يلحد، فدعا العباس رجلين، فقال لأحدهما: إذهب إلى أبي عبيدة بن الجراح، وللآخر إذهب إلى أبي طلحة. اللهم خر لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة، فجاء به فلحد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) .... ثم دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من وسط الليل ليلة الأربعاء. قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر، عن امرأته فاطمة بنت عمارة، عن عمرة بنت عبد الرحمن ابن أسعد بن زرارة، عن عائشة، قالت: ما علمنا بدفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل من ليلة الأربعاء.
قال محمد بن إسحاق: وقد حدثتني فاطمة هذا الحديث. قال محمد بن إسحاق:
وكان الذين نزلوا في قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب والفضل بن العباس، وقثم ابن عباس، وشقران مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله). (2) [146] - 21 - روى الشيخ:
عن يعقوب بن يزيد، عن الغفاري، عن إبراهيم بن علي، عن جعفر، عن أبيه (عليه السلام) أن قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) رفع شبرا من الأرض، وأن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر برش القبور. (3) [147] - 22 - قال السيد محسن الأمين:
وروى أنه توفى يوم الاثنين حين زاغت الشمس فلم يدفن حتى كانت العتمة