تقريرات آية الله المجدد الشيرازي - المولى علي الروزدري - ج ٣ - الصفحة ٩٣
يرجحه، وربما يحصل الترجيح لرفع النهي.
هذا بخلاف القول بجواز الاجتماع، إذ عليه يكون النهي ثابتا للمورد لعدم منافاته مع الأمر على هذا القول، فتحقق موضوع هذه المسألة لازم هذا القول دون القول الآخر، فتأمل.
والذي يقتضيه النظر تعكيس المقال المذكور، كما اختاره - دام ظله - أيضا من أنه على القول بامتناع اجتماع الأمر والنهي يتحقق موضوع هذه المسألة لكنه بعد البناء على تقديم جانب الحرمة كما هو المعروف المشهور.
وأما بناء على جوازه فلا، لما قد عرفت من أن النهي حينئذ إنما هو متعلق بعنوان متحد مع الأمور به، لأنه لما قد عرفت أن القائل بجوازه إنما يجوزه لإرجاع كل من الطلبين إلى عنوان مغاير للآخر ولم يجعل متعلقهما الفرد ولو بعنوان سرايتهما من المتعلقين إليه حتى يلزم اجتماع الضدين، فافهم.
وكيف كان، فالمعتمد في مقام الفرق على الوجه الأول.
وربما يشكل - أيضا - بأنه لا ريب أن من مصاديق محل النزاع في المقام قوله: أعتق رقبة، ولا تعتق رقبة كافرة، ضرورة تعلق النهي ببعض أفراد المأمور به في هذا المثال، فلا بد أن يكون منافاة النهي للأمر فيه - أيضا - داخلة في محل الخلاف مع أنهم مثلوا للمطلق والمقيد المنافي ظاهرهما بذلك، وهذا يدل على انتفاء الخلاف في خصوص هذا المثال، وهو ينافي رجوع الخلاف في المقام إلى ثبوت المنافاة وعدمها، لعدم خصوصية لهذا المثال بالنسبة إلى سائر أمثلة المقام، ضرورة عدم الفرق بينه وبين قوله: - صل، ولا تصل في المكان المغصوب - بوجه. هذا تقرير الإشكال.
ويمكن دفعه أما أولا: فبما أفاده - دام ظله - من أن مرادهم في مقام التمثيل هناك أن هذا مثال لمحل البحث هناك مع فرض التنافي فيه، بمعنى أنه لو فرض التنافي بين حكمي المطلق والمقيد - في هذا المثال - يكون من أمثلة
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اجتماع الأمر والنهي 5
2 مسألة دلالة النهي على الفساد 69
3 في المفاهيم 135
4 في تداخل الأسباب 197
5 [في القطع] 221
6 في المراد من المكلف في عبارة الشيخ (ره) 221
7 في وجه حصر مجرى الأصول 227
8 في بيان المراد من الحجة في باب الأدلة الشرعية 235
9 في القطع الموضوعي والطريقي 247
10 في تصوير وجوه مخالفة القطع 271
11 في حكم التجري 273
12 في وجه قبح التجري 281
13 محاكمة الأخباري في عدم اعتماده على بعض أقسام القطع 301
14 في قطع القطاع 307
15 في أن المعلوم إجمالا كالمعلوم تفصيلا 312
16 في كفاية الموافقة الإجمالية وعدمها 313
17 في كفاية الموافقة الإجمالية في العبادات وعدمها 322
18 في لزوم مراعاة مراتب الامتثال 346
19 في إمكان التعبد بالظن وعدمه 351
20 في وجوه استحالة التعبد بالظن وأجوبتها 353
21 في تصوير مصلحة السلوك وغيره في حل الإشكال 359
22 في تصوير الإشكال من ناحية المكلف والمكلف والجواب عنه 363
23 في تصوير الانحلال في التعبد بالظن على مسلك السلوك 366
24 في أن الأمر بالسلوك مولوي أو إرشادي 367
25 في آثار الالتزام بمسلك السلوك 369
26 في وقوع التعبد بالظن 377