تقريرات آية الله المجدد الشيرازي - المولى علي الروزدري - ج ٣ - الصفحة ٨٦
لكن يشكل انطباقه عليه، لأن اليوم في الصوم من مقومات طبيعة الصوم، فإن الإمساك من الأمور المعلومة لا يكون صوما حقيقة إلا بوقوعه في اليوم، فلا يصح قياسه بالجهر والإخفات، فإنهما ليسا من مقومات حقيقة القراءة، بل من مشخصاته ومقومات شخصيته.
ويحتمل أن يكون المراد به هو الوصف الذي اعتبر في المأمور به، أي الوصف الداخل في المأمور به، وهذا هو الظاهر منه، ويقابله الوصف الخارج في كل واحد من الاحتمالين فيه، لكن على الاحتمال الثاني لا بد أن يكون المراد بالشرط هو نفس الأمر الخارج، لا الوصف المنتزع منه الداخل في المشروط، وإلا لما صح عدهما قسمين، بل يرجعان إلى واحد.
والمراد بالأمر المباين ما لم يكن جزءا أو شرطا أو وصفا للفعل (1).
ومثال المتحد منه مع الفعل كالغصبية المتحدة مع الصلاة في قوله: لا تصل في المكان المغصوب، فإن الغصبية ليس لها وجود مغاير في الخارج، بل متحد مع الصلاة فيه.
ومثال الغير المتحد منه معه فيه كالنظر إلى الأجنبية، فإن وجوده ممتاز عن وجود الصلاة بحيث يعدان في الخارج موجودين بوجودين، ولا ريب أن الكون في المكان المغصوب والنظر إلى الأجنبية ليس شيء منهما بشيء من الأمور المذكورة.
أما عدم كونهما شرطا أو جزء أو وصفا داخلا بكلا الاحتمالين فيه فواضح.
وأما عدم كونهما وصفا خارجا، فلأن الوصف لا بد أن يكون مما يصح اتصاف الموصوف به، وهو هنا غير معقول، كما لا يخفى:
أما بالنسبة إلى النظر فواضح.
وأما بالنسبة إلى تاليه، فلأنه لا ريب أن الصلاة من حيث هي لا يصح

(1) في النسخة المستنسخة: جزؤه أو شرطه وصفا، والصحيح ما أثبتناه.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اجتماع الأمر والنهي 5
2 مسألة دلالة النهي على الفساد 69
3 في المفاهيم 135
4 في تداخل الأسباب 197
5 [في القطع] 221
6 في المراد من المكلف في عبارة الشيخ (ره) 221
7 في وجه حصر مجرى الأصول 227
8 في بيان المراد من الحجة في باب الأدلة الشرعية 235
9 في القطع الموضوعي والطريقي 247
10 في تصوير وجوه مخالفة القطع 271
11 في حكم التجري 273
12 في وجه قبح التجري 281
13 محاكمة الأخباري في عدم اعتماده على بعض أقسام القطع 301
14 في قطع القطاع 307
15 في أن المعلوم إجمالا كالمعلوم تفصيلا 312
16 في كفاية الموافقة الإجمالية وعدمها 313
17 في كفاية الموافقة الإجمالية في العبادات وعدمها 322
18 في لزوم مراعاة مراتب الامتثال 346
19 في إمكان التعبد بالظن وعدمه 351
20 في وجوه استحالة التعبد بالظن وأجوبتها 353
21 في تصوير مصلحة السلوك وغيره في حل الإشكال 359
22 في تصوير الإشكال من ناحية المكلف والمكلف والجواب عنه 363
23 في تصوير الانحلال في التعبد بالظن على مسلك السلوك 366
24 في أن الأمر بالسلوك مولوي أو إرشادي 367
25 في آثار الالتزام بمسلك السلوك 369
26 في وقوع التعبد بالظن 377