موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ١٦٠
نبيه (صلى الله عليه وآله)، وأنزل به كتابا قوله: ﴿والشجرة الملعونة في القرءان ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغينا كبيرا﴾ (1)، ولا اختلاف بين أحد أنه أراد بها بني أمية....
ومنه ما يرويه الرواة من قوله [أبي سفيان]: " يا بني عبد مناف، تلقفوها تلقف الكرة، فما هناك جنة ولا نار " وهذا كفر صراح، يلحقه به اللعنة من الله، كما لحقت (2).
1145 - شرح نهج البلاغة: قال أبو سفيان في أيام عثمان - وقد مر بقبر حمزة وضربه برجله وقال -: يا أبا عمارة، إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمسى في يد غلماننا اليوم، يتلعبون به! (3) 1146 - الأغاني عن الحسن: دخل أبو سفيان على عثمان بعد أن كف بصره، فقال: هل علينا من عين (4)؟ فقال له عثمان: لا.
فقال: يا عثمان، إن الأمر أمر عالمية، والملك ملك جاهلية، فاجعل أوتاد الأرض بني أمية (5).
1147 - مروج الذهب: قد كان عمار - حين بويع عثمان - بلغه قول أبي سفيان

(١) الإسراء: ٦٠.
(٢) تاريخ الطبري: ١٠ / ٥٧، الأغاني: ٦ / ٣٧١، الاستيعاب: ٤ / ٢٤١ / ٣٠٣٥ وفيهما ذيله، شرح نهج البلاغة: ١٥ / ١٧٥ / ٢٧ نحوه. راجع: القسم السادس / وقعة صفين / هوية رؤساء القاسطين / معاوية / بلاغ تعميمي للمعتضد العباسي.
(٣) شرح نهج البلاغة: ١٦ / ١٣٦.
(٤) العين: الذي يبعث ليتجسس الخبر (لسان العرب: ١٣ / 301).
(5) الأغاني: 6 / 370، تاريخ دمشق: 23 / 471 عن أنس وفيه " اللهم اجعل الأمر أمر جاهلية، والملك ملك غاصبية، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية " بدل " إن الأمر... ".
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست