قال (ص) لا إلا المودة في القربى.
الأعرابي: قرباي أم قرباك؟
الرسول (ص): قرباي.
الأعرابي: هات أبايعك. فعلى من لا يحبك، ولا يحب قرباك لعنة الله.
قال (ص): (آمين) (1).
3 - روى ابن عباس قال: لما نزل قوله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى "، قال قوم في نفوسهم: ما يريد إلا أن يحثنا على قرابته من بعده فأخبر جبرئيل النبي (ص) انهم اتهموه، فأنزل " أم يقولون افترى على الله كذبا "، فقال القوم: يا رسول الله انك صادق فنزل " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده " (2).
4 - احتجاج العترة الطاهرة بأنها نزلت فيهم فقد خطب سبط الرسول صلى الله عليه وآله الأول وريحانته الإمام الحسن (ع) فقال في جملة خطابه:
" وأنا من أهل البيت الذين أفترض الله مودتهم على كل مسلم فقال تبارك وتعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا " فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت " (3).
واحتج بها سيد الساجدين والعابدين الإمام علي بن الحسين (ع) لما جئ به أسيرا إلى الطاغية يزيد وأقيم على درج دمشق انبرى إليه رجل من أهل الشام فقال له:
" الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم، وقطع قرني الفتنة ".