ألا بورك هذا الغرس الذي امتد على هامة الزمن وعيا وأشراقا وهو يضئ للناس حياتهم الفكرية والاجتماعية، ويهديهم إلى سواء السبيل.
الام:
إنه الغرس الطيب من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) التي طهرها الله بفضله، وجعلها تهدي من ضلال، وتجمع من فرقة... انها فاطمة الزهراء التي تحمل قبسا من روح أبيها وفيضا من نوره، وأشعة من هديه، فكانت موضع عنايته واهتمامه، وقد أحاطها بهالة من الاكبار والتقدير، ففرض ولاءها على المسلمين ليكون ذلك جزءا من عقيدتهم ودينهم، وقد أذاع فضلها وعظيم مكانتها في الاسلام لتكون قدوة لنساء أمته، لقد أشاد (ص) بقيمها ومثلها في منتدياته العامة والخاصة، وعلى منبره ليحفظه المسلمون فقد قال فيما أجمع عليه رواة الاسلام:
1 - " إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك... " (1) 2 - " إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها، وينصبني ما أنصبها... " (2)