الأسرة:
الأسرة (1) من العوامل المهمة في ايجاد عملية التطبيع الاجتماعي، وتشكيل شخصية الطفل، واكسابه العادات التي تبقى ملازمة له طوال حياته، فهي البذرة الأولى في تكوين النمو الفردي، والسلوك الاجتماعي، وهي أكثر فعالية في ايجاد التوازن في سلوك الشخص من سائر العوامل التربوية الأخرى، فمنها يتعلم الطفل اللغة، ويكتسب القيم والتقاليد الاجتماعية.
والأسرة إنما تنشأ أطفالها نشأة سليمة متسمة بالاتزان والبعد عن الشذوذ والانحراف فيما إذا شاع في البيت الاستقرار والمودة والطمأنينة وابتعد عن ألوان العنف والكراهية، وإذا لم ترع ذلك فإن أطفالها تصاب بعقد نفسية خطيرة تسبب لهم كثيرا من المشاكل والمصاعب، وقد ثبت في علم النفس أن أشد العقد خطورة، وأكثرها تمهيدا للاضطرابات الشخصية هي التي تكون في مرحلة الطفولة الباكرة خاصة من صلة الطفل بأبويه (2).
كما أن من أهم وظائف الأسرة الاشراف على تربية الأطفال فإنها مسؤولة عن عمليات التنشئة الاجتماعية التي يتعلم الطفل من خلالها خبرات الثقافة وقواعدها في صورة تؤهله في مستقبل حياته من المشاركة التفاعلية مع غيره من أعضاء المجتمع.
وأهم وظائف الأسرة عند علماء التربية هي ما يلي: