فأجابها النبي (ص) وقد غامت عيناه بالدموع.
" من ابني هذا ".
وملكت الحيرة إهابها فلم تدرك معنى هذه الظاهرة ومغزاها فانطلقت تقول:
" إنه ولد الساعة ".
فأجابها الرسول بصوت متقطع النبرات حزنا وأسى قائلا:
" تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي... ".
ثم نهض وهو مثقل بالهم وأسر إلى أسماء قائلا:
" لا تخبري فاطمة فإنها حديثة عهد بولادة... " (1).
وانصرف النبي (ص) وهو غارق بالأسى والشجون، فقد استشف من وراء الغيب ما سيجري على ولده من النكبات والخطوب التي تذهل كل كائن حي.
سنة ولادته:
واستقبل سبط النبي (ص) دنيا الوجود في السنة الرابعة من الهجرة (2)