الاسلامية، فخاض الأهوال، والتحم التحاما رهيبا مع قوى الشرك والالحاد حتى قام هذا الدين وهو عبل الذراع بجهاده وجهوده، قد حباه الله بكل مكرمة وخصه بكل فضيلة، وأنه أبو الأئمة الطاهرين الذين فجروا ينابيع الحكمة والنور في الأرض.
الوليد الأول:
وأفرعت دوحة النبوة وشجرة الإمامة الذرية الطاهرة التي تشكل الامتداد الرسالي بعد النبي (ص) فكان الوليد الأول أبا محمد الزكي، وقد امتلأت نفس النبي (ص) سرورا به، فأخذ يتعاهده، ويغذيه بمثله ومكرمات نفسه التي طبق شذاها العالم بأسره (1).
ولم تمض إلا أيام يسيرة حددها بعض المؤرخين باثنين وخمسين يوما (2) حتى علقت سيدة النساء بحمل جديد ظل يتطلع إليه الرسول (ص) وسائر المسلمين بفارغ الصبر، وكلهم رجاء وأمل في أن يشفع الله ذلك الكوكب بكوكب آخر ليضيئا في سماء الأمة الاسلامية، ويكونا امتدادا لحياة المنقذ العظيم.
رؤيا أم الفضل:
ورأت السيدة أم الفضل بنت الحارث (3) في منامها رؤيا غريبة