وعنى الاسلام كتابا وسنة بشأن الإمام الحسين (ع) وأولاه المزيد من العناية والاهتمام لأنه من مراكز القيادة العليا في الاسلام التي تطل على هذا الكون فتشرق على معالمه، وتصلح من شأن الانسان، وتدفعه إلى السلوك النير، والمنهج السليم.
لقد قابل الاسلام بكل تكريم واحتفاء الإمام الحسين كما عنى به مع أبويه وأخيه، فرفع ذكرهم وحث باصرار على اتباع سلوكهم، والاقتداء بهم، وضمن للأمة أن لا تزيغ عن طريق الهدى إذا لم تتقدم عليهم في مجالات الحكم والتشريع وغيرهما، ونشير - بإيجاز - إلى بعض ما أثر في الكتاب والسنة في حقهم:
في ظلال القرآن:
أما كتاب الله العظيم - الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - فقد أعلن فضل الإمام الحسين في إطار أهل البيت (ع) وله في كتاب الله غنى عن مدح المادحين ووصف الواصفين، وهذه بعض الآيات الناطقة في فضلهم.
آية التطهير:
قال تعالى: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (1) ولابد لنا من وقفة قصيرة للبحث عن هذه الآية.