فنهض زيد (1) و (هو) يقول: أيها الناس إنما (2) أنتم العبيد بعد اليوم، قتلتم ابن فاطمة الصديقة المرضية (3) وأمرتم ابن مرجانة الخبيثة (4)، والله ليقتلن خياركم وليستعبدن (5) شراركم، فبعدا لمن رضى بالذل (6) والعار.
ثم قال (يا ابن زياد لأحدثنك بما هو أغيظ عليك من هذا): رأيت رسول الله (ص) أقعد الحسنين على فخذيه (7) فوضع (8) يده على يافوخهما، ثم قال:
اللهم إني استودعتك (9) إياهما وصالحي (10) المؤمنين، فكيف كانت وديعة النبي (ص) (عندك يا ابن زياد).
وقد انتقم الله من ابن زياد (هذا) فقد صح عند الترمذي: (انه) لما جئ برأس ابن زياد (11) ونصب في المسجد مع رؤوس أصحابه، جاءت حية فتخللت الرؤوس حتى دخلت في منخريه (12)، فمكثت هنيئة، ثم خرجت، ثم جاءت، ففعلت كذلك مرتين أو ثلاثا (وكان نصبها في محل نصبه لرأس الحسين).