رمح وحرسوه، فرآه راهب في ديره فسألهم (1) عنه، فعرفوه به.
فقال الراهب لهم (2): بئس القوم أنتم ولو كان للمسيح (عليه الصلاة والسلام) ولد لأسكناه على أحداقنا (3)، بئس القوم أنتم هل لكم في عشرة آلاف دينار وكان (4) الرأس عندي في (5) هذه الليلة؟
قالوا: نعم.
فأخذه وغسله وطيبه ووضعه على فخذه و (قعد) يبكي إلى الصبح، ثم أسلم، لأنه رأى نورا ساطعا من الرأس الشريف (6) إلى عنان السماء. ثم خرج عن الدير (وما فيه) وصار يخدم أهل البيت.
وكان الحرس فتحوا أكياس الدنانير التي أخذوها من الراهب ليقسموها فرأوها خزفا، وعلى جانب كل منها (7): (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون " (8) وعلى جانب آخر كل منها (9): (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " (10). (11)