الباب الخامس والتسعون في تفسير قوله تعالى: (أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين) وفي تفسير: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) وكلام الخضر (ع) (1) في المناقب: عن أبي بصير، عن جعفر الصادق قال:
قال أمير المؤمنين علي (سلام الله عليه) في خطبته: أنا الهادي، وأنا المهتدي، وأنا أبو اليتامى والمساكين، وزوج الأرامل، وأنا ملجأ كل ضعيف ومأمن كل خائف، وأنا قائد المؤمنين إلى الجنة، وأنا حبل الله المتين، وأنا العروة الوثقى وكلمة التقوى، وأنا عين الله وباب الله ولسان الله الصادق، وأنا جنب الله الذي يقول الله تعالى فيه (أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله) (1)، وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة، وأنا باب حطة، من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه، لأني وصي نبيه في أرضه وحجته على خلقه، لا ينكر هذا إلا راد على الله ورسوله.