الباب الرابع والسبعون في إيراد الكلمات القدسية لعلي (كرم الله وجهه) التي ذكرها في شأن المهدي (رضي الله عنهما) في كتاب نهج البلاغة في خطاباته (1) بقوله: الزموا الأرض، واصبروا على البلاء، ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم وهوى ألسنتكم، ولا تستعجلوا بما لا يعجله الله لكم، فإنه من مات على فراشه وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله وأهل بيته مات شهيدا، ووقع أجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النية مقام إصلاته بسيفه، فان لكل شئ مدة وأجلا.
(2) وبقوله: المهدي يعطف الهوى على الهدى، إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن، إذا عطفوا القرآن على الرأي.
(3) وبقوله: وتخرج له الأرض أفاليذ كبدها، وتلقي إليه سلما مقاليدها، فيريكم كيف عدل السيرة، ويحيي ميت الكتاب والسنة.
(4) وبقوله: منا المهدي يسري في الدنيا بسراج منير، ويحذو فيها على مثال الصالحين،