فأخبره أن (1) يوم قتل علي (كرم الله وجهه) (2) لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا وجد تحته دم. قال عبد الملك (3): لم يبق من يعرف هذا غيري وغيرك فلا تخبره أحدا (4). فأخبر بعد موته (5).
وحكى عن الزهري (6) أن غير عبد الملك أخبره بذلك أيضا.
قال البيهقي: والذي صح عنه: أن ذلك حين قتل الحسين، ولعله وجد عند قتلهما جميعا.
(38) وأخرج أبو الشيخ: ان جمعا تذاكروا انه ما من أحد أعان على قتل الحسين إلا أصاب (7) بلاء قبل أن يموت.
فقال شيخ: أنا أعنت وما أصابني شئ.
فقام ليصلح السراج، فأخذته النار، فجعل ينادي: النار النار، وانغمس في الفرات، ومع ذلك لم يزل به ذلك (8) حتى مات.
(39) وأخرج منصور بن عمران: إن بعضهم ابتلي بالعطش فكان (9) يشرب