الباب الخامس والثمانون في إيراد بعض ما في كتاب " إسعاف الراغبين " للشيخ علامة زمانه وفريد أوانه محمد الصبان المصري رحمه الله أخرج الروياني والطبراني وغيرهما مرفوعا: المهدي من ولدي وجهه كالكوكب الدري، اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي - أي طويل - يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، يرضى لخلافته أهل السماء وأهل الأرض.
وورد أيضا: انه شاب أكحل العينين، أزج الحاجبين، أقنى الانف، كث اللحية، على خذه الأيمن خال، وعلى يده اليمنى خال.
وأخرج الطبراني مرفوعا: يلتفت المهدي وقد نزل عيسى (ع) كأنما يقطر من شعره الماء، فيقول المهدي: تقدم فصل بالناس، فيقول عيسى: إنما أقيمت الصلاة لك، فيصلي خلف رجل من ولدي.
وفي صحيح ابن حبان في إمامة المهدي نحوه.
وصح مرفوعا: ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا، فيقول: لا، إنما بعضكم أئمة على بعض، تكرمة من الله لهذه الأمة (1).
وأخرج أبو نعيم عن ابن عباس مرفوعا: لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم آخرها، والمهدي وسطها. والمراد بالوسط ما قبل الآخر (2).