الباب الخامس والسبعون في ذكر شدة إصابة أهل البيت الطيبين حتى يظهر قائمهم (رضي الله عنهم) في الشفاء: إن النبي (ص) أخبر بخروج المهدي وما ينال أهل بيته وتقتيلهم وتشريدهم (1). وفي حديث ابن ماجة مذكور تقدم.
(1) وفي المناقب: عن الإمام محمد الباقر (ض) قال لبعض أصحابه: إن العرب نكثت بيعة أمير المؤمنين علي، ونصبت الحرب له، ولم يزل صاحب الامر كان في صعود كؤود حتى قتل، فبويع الحسن ابنه وعوهد، ثم غدر به، ووثب عليه بعض أهل العراق حتى طعن بخنجر في فخذه، وعالجته خلاخيل أمهات أولاده، فصالح معاوية، وحقن دمه ودماء أهل بيته، وهم قليل، ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفا ثم غدروا به، وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم، فقتلوه بأصحابه (رضي الله عنه وعنهم)، ثم لم نزل أهل البيت نستذل ونقتل ونخاف، ولا نأمن على دمائنا ودماء موالينا، ووجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون إلى ولاتهم السوء، وقضاة السوء، وعمال السوء، في كل بلدة، يحدثونهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة، ورووا عنا ما لم نقله ولم نفعله ليبغضونا إلى الناس.