ولما أرسل (1) ابن زياد رأس الحسين (وأصحابه) جهزها مع سبايا آل الحسين (ض) إلى يزيد.. بالغ في رفعة ابن زياد حتى أدخله على نسائه.
قال ابن الجوزي: (و) ليس العجب (إلا) من ضرب يزيد ثنايا الحسين بالقضيب وحمل آل النبي (ص) على أقتاب الجمال (أي) موثوقين بالحبال، والنساء مكشفات الوجوه والرؤوس (2) وذكر أشياء من قبيح فعل (3) يزيد (4).
ولما فعل يزيد برأس الحسين (ض) (5) ما مر كان عنده رسول قيصر.
فقال متعجبا: إن عندنا في بعض الجزائر كنيسة فيها (6) حافر حمار عيسى (عليه الصلوات والسلام) (7) ونحن (8) نحج إليه كل عام من الأقطار، وننذر له (9) النذور، ونعظمه كما تعظمون كعبتكم، فأشهد إنكم على باطل.
وقال ذمي آخر: بيني وبين داود النبي (عليه الصلاة والسلام) (10) سبعون أبا وإن اليهود تعظمني وتحترمني، وأنتم قتلتم ابن نبيكم.
و (لما) كانت الحرس على الرأس الشريف (11) كلما نزلوا منزلا وضعوه على