الباب التاسع والسبعون في ذكر ولادة القائم المهدي (ع) وزايجة ولادته وزايجة عيسى (ع) وفي كتاب " الغيبة " للشيخ محمد بن علي بن الحسين قدس سره: عن موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم (رضي الله عنهم) قال:
حدثتني حكيمة بنت الإمام محمد التقي الجواد: بعت إلي الإمام أبو محمد الحسن العسكري فقال: يا عمة إجعلي إفطارك الليلة عندنا، فإنها ليلة النصف من شعبان، فان الله - تبارك وتعالى - يظهر في هذه الليلة حجته في أرضه.
قالت: فاستقمت ونمت، ثم قمت وقت السحر، وقرأ (ألم السجدة) و (يس) فاضطربت نرجس، فكشف الثوب عنها فإذا به المولود ساجدا، فنادى أبو محمد: هلمي إلي ابني يا عمة، فجئت به إليه، فوضع قدميه على صدره، وأدخل لسانه في فيه، وأمر يده على عينيه وأذنه ومفاصله.
ثم قال: تكلم يا بني.
فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا رسول الله (ص). ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة إلى أن صلى على أبيه.
ثم قال أبو محمد: يا عمة إذهبي به إلى أمه يسلم عليها وائتيني به، فذهبت به، فسلم على أمه، ثم رددته فوضعته عنده.