زالت الحمرة ترى بعد ذلك.
وإن ابن سرين قال: إن الحمرة التي مع الشفق لم تكن حتى (1) قتل الحسين (ض) (2).
وذكر ابن سعد: إن (هذه) الحمرة لم تر في السماء قبل تقله (ض) (3).
قال ابن الجوزي: وحكمته: إن غضبنا يؤثر حمرة الوجه، والحق منزه (4) عن الجسمية، فأظهر تأثير غضبه على قتلة الحسين بحمرة الأفق، اظهارا لعظم الجناية.
قال: وأنين عباس (ض) ببدر وهو أسير (5) منع النبي (ص) عن (6) النوم، فكيف بأنين الحسين (ض) (7).
ولما أسلم وحشي وهو (8) قاتل حمزة قال له النبي (ص) مغضبا (9): غيب وجهك عني فاني لا أحب أن أرى من قتل الأحبة...، فكيف لا يغضب على من قتل الحسين (10) (ض) وأمر بقتله وحمل أهله على أقتاب الجمال.
(37) البيهقي: عن الزهري (11): إنه قدم الشام (يريد الغزو) فدخل على عبد الملك