ثم قال: [يا أنها الناس] إني فرطكم وإنكم واردون على الحوض، حوض أعرض من ما بين بصرى إلى صنعا، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟: الثقل الأكبر كتاب الله [عز وجل] سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم (1)، وعترتي أهل بيتي، فاستمسكوا بهما فلا تضلوا (2)، وإنه [قد] نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض.
أخرجه الطبراني في الكبير والضياء في المختارة.
[42] وأخرج أبو نعيم في " الحلية " وغيره عن أبي الطفيل:
إن عليا [رضي الله عنه] قام محمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام، ولا يقوم رجل يقول: نبئت أو بلغني، إلا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلا منهم: خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو سعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعي، وأبو يعلى الأنصاري (3)، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش.
فقال علي [رضي الله عنه وعنهم]: هاتوا ما سمعتم.
فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع، نزلنا بغدير خم (4)، ثم نادى بالصلاة فصلينا معه (5) ثم قام محمد الله وأثنى عليه، ثم قال: