الباب الثامن والأربعون في إصعاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا على سطح الكعبة [1] في جمع الفوائد: قال على: انطلقت والنبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتينا الكعبة فقال لي (1).
إجلس وصعد على منكبي، فذهبت لأنهض به فرأى منى ضعفا، فنزل وجلس لي فقال لي (2) إصعد على منكبي، فصعدت على منكبه (3) فنهض بي، فإنه يخيل إلى أنى لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نخاس، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه، فقال لي رسول الله (4) صلى الله عليه وآله وسلم: اقذف به، فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير، ثم نزلت فانطلقت أن ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس (لأحمد والبزار والموصلي) (5).