إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير (1) أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروا بما (2) تخلفوني فيهما؟
وأخرجه أيضا الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وغيرهما وسنده لا بأس به.
[39] وأخرجه الحافظ أبو محمد عبد العزيز الأخضر في " معالم العترة النبوية " وذكر فيه طرقه وذكر حديث " صحيح مسلم " عن زيد بن أرقم المذكور في هذا الكتاب آنفا (3) ثم قال:
ولفظ الطريق الأول:
لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم ثم (4) قام فقال:
كأني قد دعيت فأجيب إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر:
كتاب الله (عز وجل) وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ فإنهما لن يفترقا حتى يردا في الحوض. ثم قال: إن الله (عز وجل) مولاي وأنا وقي كل مؤمن...
ولفظ الطريق الثاني:
[نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت السمرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشه فصلى، ثم قام خطيبا فحمد الله (عز وجل) وأثنى عليه، وذكر ووعظ، فقال ما شاء الله ان