الباب الثامن عشر في تبليغ علي عليه السلام أهل مكة بعض آيات سورة البراءة [1] في الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببراءة مع أبي بكر.
ثم دعاه فقال: لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي فدعا عليا، فأعطاه إياها. (هذا حديث حسن غريب).
[2] جمع الفوائد: عن جابر قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين رجع من عمرة الجعرانة، بعث أبا بكر على الحج، فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالعرج ثوب بالصبح (1) ثم استوى ليكبر، فسمع الرغوة خلف ظهره فوقف عن التكبير، فقال: هذه رغوة ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجدعاء [لقد بدا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحج]، فلعله يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنصلي معه، فإذا على عليها، فقال له أبو بكر:
أمير أم رسول؟ قال لابل رسول أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببراءة أقرأها على الناس في مواقف الحج.
فقدمنا مكة، فلما كان قبل التروية بيوم خطب أبو بكر الناس، محدثهم عن