الباب الحادي والثلاثون في تفسير قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين) [1] في جمع الفوائد:
على: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) (1) جمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بني عبد المطلب رهطا كلمهم يأكل الجذعة و يشرب الفرق، فصنع لهم مدا من طعام، فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا (2) وبقي الشراب كأنه لم يمس، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة والى الناس عامة، و (3) قد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي في الجنة (4).
فلم يقم إليه أحد، فقمت إليه وكنت أصغر القوم، فقال لي (5): اجلس. قال