[أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:] فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم وإني قد سألت لهما اللطيف الخبير فأعطاني أن يردا (1) على الحوض كهاتين - وأشار بالمسبحتين -، ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، وليهما لي ولي، وعدوهما لي عدو.
وفي الباب: زيادة على عشرين من الصحابة (2).
وأخرجه ابن عقدة في " الموالاة ".
[41] وعن حذيفة بن أسيد الغفاري [رضي الله عنه أو زيد بن أرقم) قال:
لما صدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع... قال على المنبر:
يا أيها الناس... إني مسؤول وإنكم مسؤولون فما أنتم قائلون؟
قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا.
فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق، وناره حق، [وأن الموت حق]، والبعث بعد الموت حق (3)، [وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور]؟
قالوا: بلى نشهد بذلك.
قال: اللهم اشهد.
ثم قال: [يا] أيها الناس إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي (4) مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.