وروى الدارمي عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف، ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين يقضي لهما حاجتهما (1).
وروى الخرائطي عنه أيضا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستنكف أن يمشي مع الضعيف، والأرملة، فيفرغ لهم من حاجاتهم (2).
وروى الإمام أحمد، وأبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئا، ولا يطأ عقبه رجلان (3).
وروى أبو الشيخ عن ابن عباس، وابن سعد عن أنس رضي الله تعالى عنهم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك، زاد أنس: ويقول: (لو دعيت إلى ذراع لأجبت، ولو أهدي إلي كراع لقبلت (4).
وروى الخطيب في الرواية عن مالك عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله يجيب دعوة العبد إلى أي طعام دعا، ويقول: (لو دعيت إلى كراع لأجبت (5)).
وروى الترمذي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب الحمار، ويعود المريض، ويشهد الجنازة، ويأتي دعوة المملوك، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف، على إكاف من ليف (6).
وروى الترمذي - وصححه - والبيهقي عن هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه وعن أمه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام (7).
وروى الإمام أحمد في الزهد، وابن عساكر - وقال هذا حديث مرسل - وقد جاء معناه في الأحاديث المسندة عن الحسن رضي الله تعالى عنه قال: والله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم