وروى النسائي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان لأم سليم قدح فقالت: سقيت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى عن حازم بن القاسم قال: رأيت أبا عسيب يشرب في قدح من خشب فقلت: ألا تشرب في أقداحنا هذه الرقاق؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب، يعني فيها.
وروى ابن شاذان (1) عن زهير بن محمد رحمه الله تعالى قال: اسم قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم القمر.
الرابع: في شربه صلى الله عليه وسلم من النحاس.
روى الطبراني بسند ضعيف عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: كان لمعاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قدح من صفر نحاس، فيه يسقي النبي صلى الله عليه وسلم إذا شرب وفيه يوضئه إذا توضأ.
الخامس: في شربه من القربة بيانا للجواز وهو قائم.
روى الإمام أحمد برجال الصحيح خلا البراء بن زيد ولم يضعف عن أم سليم وفي رواية كبشة امرأة كان في بيتها قربة معلقة قالت: فشرب من القربة قائما، فعمدت إلى فم القربة فقطعتها، وزاد فيه الترمذي، فقمت إلى فمها فقطعتها، وقال: حسن صحيح، وابن ماجة، وعنده: فقطعت فم القربة تتبعا موضع بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى الترمذي وضعفه عن ابن عبد الله بن أنس رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إلى قربة فخنثها فشرب من فمها.
وروى أبو بكر بن أبي خيثمة عن كبشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فشرب من فم قربة، فقامت إليه، فقطعته فأمسكته.
وروى ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم، وفي البيت قربة معلقة، فشرب منها، وهو قائم، فقطعت أم سليم فم القربة، وكان عندها.
وروى الإمام أحمد برجال ثقات عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة من الأنصار وفي البيت قربة معلقة فاختنثها فشرب وهو قائم.