النباح فقال: يا أمير المؤمنين إن الفجر قد طلع وهو مضطجع متثاقل، ثم عادوه وهو كذلك ثم عاد الثالثة فقام وهو متثاقل يمشي متكاسلا متباطئا (4) ثم أنشد وقال:
اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك ولا تجزع من الموت إذا حل بناديك (فلما) بلغ الباب الصغير شد عليه ابن ملجم فضربه (5).
وعن (الربيع بن) المنذر عن أبيه عن محمد بن الحنفية قال: دخل علينا ابن ملجم لعنه الله الحمام وأنا والحسن والحسين جلوس في الحمام فاشمأزا منه وقالا: ما الذي جرأك بالدخول علينا؟ قال: فقلت لهما: دعاه عنكما فلعمري ما يريد بكما أجسم من هذا!!
فلما كان يوم أتى به أسيرا قال محمد بن الحنفية: ما أنا اليوم بأعرف به من يوم الحمام. والقصة مشهورة (6).