جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ١٥٦
رزقهم على كثرة عددهم.
108 - وقيل له: أين تذهب الأرواح إذا فارقت الأجساد؟ (ف‍) قال (عليه السلام): أين تذهب نار المصابيح عند فناء الادهان.
109 - وروى قثم بن العباس قال: قيل لعلي (عليه السلام): كم بين السماء والأرض؟ قال: دعوة مستجابة. قيل: فكم بين المشرق والمغرب؟ قال: مسيرة يوم للشمس.
110 - وقال عليه السلام: خير الأمور النمط الوسط؟ إليه يرجع الغالي وبه يلحق التالي.
111 - وقال رضي الله عنه: إن أخوف ما أخاف عليكم اثنان: اتباع الهوى وطول الامل فإن اتباع الهوى يضل عن الحق وطول الامل ينسي الآخرة.
112 - وقال (عليه السلام): إياكم وتحكيم الشهوات على نفوسكم فإن عاجلها ذميم وآجلها وخيم، فإن لم ترها تنقاد بالتخويف والارهاب سوفها بالتأميل والارغاب فإن الرغبة والرهبة إذا اجتمعا على النفس ذلت لها وانقادت.
ومن تفكر / 107 / أ / (أ) بصر، والمحبوب السهل تسر إليه النفس وتعجل بالاقدام عليه فيقصر الزمان على تصحفه؟ ويفوت استدراكه لتقصير فعله ولا ينفع النصح بعد العلم ولا الاستبانة بعد النور.
113 - وقال عليه السلام: الناس أبناء ما يحسنون، وقيمة كل امرء ما يحسن.
وقد نظم هذا المعنى الخليل بن أحمد فقال:
لا يكون العلي مثل الدني * لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي قيمة المرء ما يحسن المرء * قضاء من الإمام علي

109 - وهذا رواه السيد الرضي رفع الله مقامه - من غير ذكر " قثم " - في المختار: " 294 " من قصار نهج البلاغة.
110 - وقريب منه جاء عنه عليه السلام في عدة مصادر.
111 - للكلام مصادر وأسانيد كثيرة بحيث يصح أن يعد من متواترات كلامه عليه السلام.
113 - والجملتان من مشاهير كلمه عليه السلام ولهما مصادر كثيرة جدا، والجملة الأولى رواها السيد الرضي رحمه الله في المختار: " 81 " من قصار نهج البلاغة.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست