الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٧٧٢
وأما نظمه (عليه السلام) فمن ذلك ما نقله عنه ابن أعثم صاحب كتاب الفتوح وهو أنه (عليه السلام) لما أحاطت به جموع بن زياد لعنه الله وقتلوا من قتلوا من أصحابه ومنعوهم الماء كان له ولد صغير فجاءه سهم فقتله فرمله الحسين (عليه السلام) وحفر له بسيفه وصلى عليه ودفنه، وقال شعرا:
كفر (1) القوم وقدما رغبوا * عن ثواب الله رب الثقلين قتلوا (2) قدما عليا وابنه * حسن الخير كريم الأبوين (3) حسدا منهم وقالوا أجمعوا (4) * نقتل الآن جميعا للحسين خيرة الله من الخلق أبي * ثم أمي (5) فأنا ابن الخيرتين فضة قد خلصت (6) من ذهب * فأنا الفضة وابن الذهبين من له جد كجدي في الورى * أو كشيخي فأنا (7) ابن القمرين فاطم الزهراء أمي وأبي * قاصم الكفر ببدر وحنين وله في يوم أحد وقعة * شفت الغل بفض العسكرين ثم بالأحزاب والفتح معا * كان فيها حتف أهل الوثنين (8)

(1) في (أ): غدر.
(2) في (ب، ج): قاتلوا.
(3) في (ب، ج): والطرفين.
(4) في (أ): اقبلوا.
(5) في (ب، ج): بعد جدي.
(6) في (أ): صفيت.
(7) في (ب، ج): وأنا.
(8) انظر الفتوح لابن أعثم: 3 / 132 وفيه " الثقلين - القبلتين " بدل " الوثنين "، وانظر أيضا كشف الغمة المترجمة باللغة الفارسية: 384 باختلاف يسير في اللفظ، وباللغة العربية: 2 / 254، ينابيع المودة:
3 / 80 - 81 ط أسوة، مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) للمؤرخ الشهير لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي الغامدي مع التعاليق النفيسة بقلم الحسن الغفاري ط قم: هامش ص 195، مناقب آل أبي طالب: 4 / 109 ط قم، عوالم العلوم: 17 / 290، نور الأبصار: 278، البحار: 45 / 47 مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
(٧٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 767 768 769 770 771 772 773 774 775 776 777 ... » »»
الفهرست