صوتي قد علا فائتوني بأجمعكم وإلا مكانكم حتى آتيكم. ثم دخل عليه مجلسه فسلم عليه وجلس، ووجد مروان جالسا عنده فتحادثوا ساعة، ثم إن الوليد أخبره بموت معاوية ودعاه إلى بيعة يزيد ووعده عن يزيد بخير جزيل، فاسترجع الحسين (عليه السلام) لموت معاوية (1) وقال: مثلي لا يبايع، فإذا خرجت إلى الناس ودعوتهم إلى البيعة أنا من جملتهم ويكون الأمر واحدا، ثم وثب الحسين قائما وولى (2). فقال مروان للوليد:
لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت (3) على مثلها، أحبسه فإن بايع وإلا اضرب عنقه (4)