الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٧٧٩
بالبيعة (1) ليزيد قبل أن يفشى (2) الخبر في الناس (3)، فقال ابن الزبير: والله ما أظن غيره فما تريد أن تصنع (4)؟ قال الحسين (عليه السلام): أجمع فتياني الساعة (5) ثم أمشي إليه وأجلسهم قريبا من مجلسي وأنظر ما خبره (6)، قال: فإني أخاف بعد دخولك عليه أن لا تنجو من شره (7)، قال:
لا أدخل عليه إلا وأنا قادر عن الامتناع منه (8).
ثم قام الحسين فجمع حاشيته وأهل بيته ثم دخل عليه وأدخلهم معه وأجلسهم بحيث يروا مكانه ويسمعوا كلامه قريبا من مجلسهم، وقال: إن دعوتكم أو سمعتم

(١) في (أ): يأخذ البيعة.
(٢) في (ب، د): يفشوا.
(٣) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٢٥١ مع اختلاف يسير في اللفظ، والمناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ٢٤٠، البحار: ٤٤ / ٣٢٥، الكامل في التاريخ: ٤ / ١٦٠ ط أوروبا، مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ١٨٢، الفتوح: ٣ / ١١، الإمامة والسياسة: ١ / ٢٢٦، مقتل الحسين لأبي مخنف: ٤.
(٤) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٢٥١ دون لفظ الجلالة. وفي الكامل لابن الأثير: ٤ / ١٦٠ لا توجد لفظة " فما تريد أن تصنع " وقريب من هذا وذاك في الإمامة والسياسة: ١ / ٢٢٦، الفتوح لابن أعثم: ٣ / ١١، مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ١٨٢، مقتل الحسين لأبي مخنف: ٥.
(٥) في (ب، ج): آتيه فإن أراد تلك امتنعت عليه.
(٦) انظر الإمامة والسياسة: ١ / ٢٢٦ بلفظ " آتيه " بدل " أجمع "، وقريب من هذا في مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ١٨٢ بلفظ " أقبل ". وانظر الفتوح: ٣ / ١١، تاريخ الطبري: ٤ / ٢٥١ وزاد فيه " فإذا بلغت الباب احتبستهم عليه ثم دخلت عليه "، وانظر الإرشاد: ٢ / ٣٣، مقتل الحسين لأبي مخنف: ٥.
(٧) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٢٥١ بلفظ " فإني أخافه عليه " وفي الفتوح: ٣ / ١٢ بلفظ " إني خائف عليك أن يحبسوك عندهم فلا يفارقونك أبدا دون أن تبايع أو تقتل " ومثله في مقتل الحسين للخوارزمي:
١ / ١٨٢، ومقتل الحسين لأبي مخنف: ٥.
(٨) انظر مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ ص ١٨٢ بلفظ [إنى لست أدخل عليه وحدي...] ومثله في الفتوح لابن أعثم: ٣ / ١٢، وقريب من هذا في المناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ٢٤٠، والبحار:
٤٤ / ٣٢٥، واللهوف في قتلى الطفوف: ١٣، ومثير الأحزان لابن نما الحلي: 14، مقتل الحسين لابن أبي مخنف: 5.
(٧٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 774 775 776 777 778 779 780 781 782 783 784 ... » »»
الفهرست