وهم: زيد بن الحسن وأختاه أم الحسن وأم الحسين أمهم أم بشير بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجية، والحسن بن الحسن أمه خولة بنت منظور الفزارية، وعمرو [بن الحسن] وأخواه القاسم وعبد الله [ابنا الحسن] أمهم أم ولد استشهدوا ثلاثتهم بين يدي عمهم الحسين (عليه السلام) بطف كربلاء رضي الله عنهم وأرضاهم وأحسن عن الدين والإسلام وأهله جزاءهم [بطف كربلاء]، وعبد الرحمن أمه أم ولد، والحسن [والحسين] بن الحسن الملقب بالأثرم وأخوه طلحة وأختهما فاطمة [بنت الحسن] أمهم أم إسحق بنت طلحة بن عبيد الله (1) التميمي، وأم عبد الله وفاطمة وأم سلمة ورقية بنات الحسن لأمهات أولاد شتى (2).
قال الشيخ كمال الدين بن طلحة: لم يكن لأحد من أولاد الحسن عقب غير اثنين (3) منهم وهما الحسن وزيد [رض].
تنبيه على ذكر شيء من خبرهما:
فأما زيد بن الحسن فإنه كان يلي (4) صدقات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كان جليل القدر كريم الطبع طيب [ظريف] النفس كثير البر، وكان مسنا، مدحه الشعراء وقصده الناس من الآفاق لطلب فضلة (5). ذكر أصحاب السير انه لما ولي سليمان بن عبد الملك كتب إلى عامله بالمدينة: أما بعد، فإذا (6) جاءك كتابي هذا فاعزل زيدا عن صدقات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وادفعها إلى فلان - إلى رجل من قومه وسماه [وأعنه على ما استعانك عليه، والسلام]. فلما استخلف (7) الخلافة عمر بن عبد العزيز كتب