الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ١١٢٧
وإقبال رايات سود من قبل خراسان (1) وخروج اليماني (2)، وظهور المغربي بمصر وتملكه الشامات (3)، ونزول الترك الجزيرة (4)، ونزول الروم الرملة (5)، وطلوع نجم في
(١) هي من العلائم الحتمية، وأظن أنها وصفت بالسود حدادا على سيد الشهداء (عليه السلام) وقد وردت روايات كثيرة بخصوص هذه الرايات منها: روى ثوبان أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فائتوها فإن فيها خليفة الله المهدي. انظر كنز العمال: ٧ / ١٨٢. وقريب من هذا في الملاحم والفتن لابن طاووس: ١ / ١٠٠، والعرف الوردي: ٢ / ٦٨، ونور الأبصار للشبلنجي: ٣٤٦.
وكذلك راجع فرائد السمطينوينابيع المودة والبيان في أخبار صاحب الزمان وعقد الدرر، وقد تقدمت استخراجات هذا الحديث وغيره من صحيح الترمذي: ٣ / ٣٦٢، والغيبة للنعماني: ١٣٣ والإرشاد للمفيد: ٣٣٦، و: ٢ / ٣٦٨ ط آخر، والغيبة للطوسي: ٢٧٤.
(٢) انظر الإرشاد: ٣٣٦، و: ٢ / ٣٦٨ ط آخر، وكمال الدين: ٢ / ٦٤٩ و ٦٥٠، الغيبة للطوسي: ٢٦٧ و ٢٧١، والغيبة للنعماني: ٢٥٢ و ٢٥٧ و ١٣٣ و ١٣٤، بحار الأنوار: ٥٢ / ٢٣٢ وزاد "... وليس في الرايات أهدى من راية اليماني... ". ومع الأسف الشديد لا توجد لدينا مصادر تبين شخصيته بل توجد بالجملة، والمصادر هي إمامية مستفيضة تقريبا. انظر تاريخ الغيبة الكبرى للسيد محمد الصدر: ٦٣٢ و ٦٤٨ منشورات ذو الفقار قم ودار التعارف بيروت ط الأولى.
(٣) انظر الإرشاد: ٣٣٦، و: ٢ / ٣٦٨ ط آخر. ومن المعلوم والثابت تاريخيا أن مصر غزت الشام واستولت عليها عدة مرات كالذي فعله ابن طولون والمعز الفاطمي وإبراهيم باشا. والمغربي من هؤلاء هو المعز الفاطمي لأنه من ذرية المهدي العلوي الإفريقي الذي نشر دعوته عام (٣٩٦ ه) وكما جاء في الكامل: ٦ / ١٣٣، وابن الوردي: ١ / ٣٠٨ و ٣٠٩. وانظر المصادر السابقة وفيها " راية من المغرب فياويل لمصر... ". وراجع عقد الدرر في أخبار المنتظر: ١٦٤، وكنز العمال: ١٢ / ٢٨٣.
(٤) انظر الإرشاد: ٢ / ٣٦٨، و: ٣٣٦ ط آخر، وأرض الجزيرة هي أرض العراق فيما بين النهرين، وهو اصطلاح قديم معروف، وبقيت هذه الأرض تحت الحكم العثماني التركي ردحا من الزمن بدأ من (٩٤١ ه) إلى (١٣٣٥ ه) بالاحتلال البريطاني للعراق أثناء الحرب العالمية الأولى. انظر دليل خارطة العراق قديما وحديثا: ٢٨٦ - ٢٩٥. وهذا النزول حدث بعد وفاةالشيخ المفيد (رحمه الله) بخمسأة وثمان وعشرين سنة لأنه توفي عام (٤١٣ ه) كما يذكر صاحب الكنى والألقاب: ٣ / ١٧١. وانظر نزول الترك الفرات في الفتن: ١ / ٢٢٠ ح ٦١٣، و ٢٢١ ح ٦١٦، و: ٢ / ٦٧٤ ح ٦٧٧ والتشريف بالمنن لابن طاووس: ٩٩ ح ٦٨، صحيح مسلم: ١٨ / ٣٧، سنن أبي داود: ٤ / ١١٢ ح ٤٣٠٣ البداية والنهاية لابن كثير: ٢ / ١٦٥، وغير ذلك من المصادر.
(٥) انظر الإرشاد: ٢ / ٣٦٨، مع الملاحظ أن الرملة منطقة في مصر ومنطقة في الشام، وعلى كلا التقديرين هو تنبؤ وإخبار عن الاستعمار الفرنسي بقيادة نابليون في حملته المشهورة أو الاحتلال الفرنسي لسوريا بعد الحرب العالمية الأولى كما ذكر السيد محمد الصدر في تاريخ الغيبة الصغرى: ٢٥٦ وما بعدها، وكذلك في تاريخ الغيبة الكبرى: ٥٦٧ والتي يعبر فيها عن الروم بالأوربيين بشكل عام.
وانظر ما رواه ابن حماد في الفتن: ٢ / ٤٣٨ ح ١٢٦٠، و ٤٣٩ ح ١٢٦٢، والحاكم في المستدرك:
٤ / ٤٦٧ ح ٨٢٩٩، والمتقي الهندي في كنز العمال: ١٤ / ٢١٦، ومسلم في صحيحة: ١٨ / ٢٦، وابن الأثير الجزري في أسد الغابة: ٥ / 304. وانظر المصادر السابقة وكلها تتحدث عن ملاحم الروم وغدرهم.