الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ١١٢٩
وخروج ستين كذابا كلهم يدعي النبوة (1)، وخروج اثني عشر من آل أبي طالب كلهم يدعي الإمامة لنفسه (2)، وإحراق (3) رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء وخانقين عند [عقد] الجسر مما يلي الكرخ بمدينة بغداد [السلام] (4)، وارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار وزلزلة حتى ينخسف كثير منها، وخوف يشمل أهل العراق وموت ذريع ونقص من الأنفس وفي الأموال والثمرات، وجراد يظهر في أوانه وفي غير أوانه حتى يأتي على الزرع والغلات وقلة ريع لما يزرعه (5) الناس (6)، واختلاف [صنفين] من (7) العجم وسفك دماء كثيرة فيما بينهم (8)، وخروج

(١) انظر الإرشاد: ٢ / ٣٧١ بلفظ " يخرج ستون كذابا كلهم يقول: أنا نبي " والغيبة للطوسي: ٤٣٤ / ٤٢٤، وإعلام الورى: ٤٢٦، والبحار: ٥٢ / ٢٠٩ ح ٤٦.
(٢) الإرشاد: ٢ / ٣٦٩ بالإضافة إلى المصادر السابقة. ومن الجدير ذكره أن الذين ادعوا المهدوية كذبا وزورا أو نسبت إليهم أو سولت لهم أنفسهم وهم على ثلاثة أقسام:
(أ) من نسبت إليه المهدوية.
(ب) من ادعى المهدوية بدافع حب الرئاسة والجاه.
(ج) من ادعى المهدوية بخطة استعمارية وإيعاز من المستعمرين. ولسنا بصدد بيان ذلك. بل بين فترة وأخرى تظهر هذه الفكرة وتتجسد في هذا وذاك حسب الآراء والميول والنزعات، وأعجب من هؤلاء الدجالين هم الذين صدقوا ادعاءات هؤلاء وآمنوا بهم وبخرافاتهم.
(٣) في (أ): وإغراق، وفي (د): وخروج.
(٤) انظر الإرشاد: ٢ / ٣٦٩، دليل خارطة بغداد: ١٤٩ و ١٩٣، وتاريخ الغيبة الكبرى: ٥٦٨ علاوة على المصادر السابقة.
(٥) في (أ): ريع ما يزرع.
(٦) انظر المصادر السابقة، والفتن: ١ / ٣٠٥ ح ٨٨٨ و ٨٨٦، كنز العمال: ١٤ / ٢٧٩ ح ٣٨٧٢٥، دلائل الإمامة للطبري: ٢٥٩، كمال الدين: ٦٤٩ ح ٣، الغيبة للنعماني: ٢٥٠ ح ٥، إعلام الورى لأمين الاسلام الطبرسي: ٤٢٧.
(٧) في (أ): بين.
(٨) انظر الإرشاد للمفيد: ٢ / ٣٦٩. والمراد بالعجم غير العرب من البشر. والمقصود كل حرب تقع بين معسكرين أو دولتين غير عربيتين يمكن أن يكون مصداقا لذلك، انظر تاريخ الغيبة الكبرى: 569.
(١١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1124 1125 1126 1127 1128 1129 1130 1131 1132 1133 1134 ... » »»
الفهرست