وعن أبي سعيد وجابر بن عبد الله قالا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبشركم بالمهدي [يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلزال] يملأ (1) الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحا، فقال له رجل: ما معنى صحاحا؟ قال: بالسوية بين الناس. وقال: يملأ الله قلوب أمة محمد (صلى الله عليه وآله) غنى ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي فيقول: من له في المال حاجة فليقم، فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول: أنا، فيقول له: ائت السدان - يعني الخازن - فقل [له]: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا، فيقول له، احث، فيحثو له في ثوبه حثوا، حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم (2) ويقول: كنت أجشع أمة محمد نفسا أو أعجز عني ما عما وسعهم، فيرده إلى الخازن فلا يقبل منه فيقول: إنا لا نأخذ شيئا مما أعطيناه، فيكون المهدي كذلك سبع سنين أو ثمان أو تسع، ثم لا خير في العيش بعده، أو قال: لا خير في الحياة بعده. وهذا حديث حسن ثابت أخرجه شيخ أهل الحديث أحمد بن حنبل في مسنده (3).
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يكون عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي عطاؤه هنيئا، أخرجه الحافظ أبو نعيم في الرد على من زعم أن المهدي هو المسيح (4).