الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢

وتضمنها الأثر المنقول (1).
وعن علي بن يزيد (2) الأودي (3) عن أبيه عن جده [قال:] قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): بين يدي القائم موت أحمر، وموت أبيض، وجراد في حينه وفي غير حينه كألوان الدم، فأما الموت الأحمر فالسيف، وأما الموت الأبيض فالطاعون (4).
وعن جابر الجعفي (5) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي: الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها [لك] وما أراك تدرك ذلك: اختلاف (6) بين بني العباس، ومناد (7) ينادي من السماء، وخسف قرية من قرى الشام تسمى (8) الجابية (9)، ونزول الترك الجزيرة، ونزول الروم الرملة، واختلاف كثير عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام، ويكون [سبب] خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها راية الأصهب (10)

(١) انظر الإرشاد: ٢ / ٣٧٠.
(٢) كذا، والصحيح: محمد كما في المصادر.
(٣) في (أ): الأزدي.
(٤) انظر الغيبة للنعماني: ٢٧٧ ح ٦١ وفيه عن علي بن محمد بن الأعلم بن الأزدي، الغيبة للطوسي: ٤٣٨ ح ٤٣٠، إعلام الورى: ٤٢٧، كمال الدين: ٦٥٥ ح ٢٧ باختلاف يسير وفيه عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله (عليه السلام)، البحار: ٥٢ / ٢١١ ح ٥٩، الإرشاد للمفيد: ٣٣٧، و: ٢ / ٣٧٢ ط آخر.
(٥) ليس جابر الجعفي هو المقصود إذ أنه مات قبل ذلك والإمام يعلم بأنه يموت ولا يدرك زمن وقوع علامات الظهور، بل المقصود: هو أن جابر ينقل الحديث إلى الآخرين حتى يصل إلى الأفراد الذين يدركون وقوع تلك العلامات.
(٦) في (ب): اخلافا.
(٧) في (أ): مناديا.
(٨) في (أ): يقال لها.
(٩) الجابية: هي في غربي دمشق في طريق صيداء.
(١٠) لم أعثر على اسم وترجمة الأصهب بل ذكره الشافعي في عقد الدرر: ١١٥ نقلا عن الكسائي في قصص الأنبياء بلفظ "... فأول ما يخرج ويغلب على البلاد الأصهب يخرج من بلاد الجزيرة... " وقال في موضع آخر " ويخرج الأصهب بدمشق في خمسين ألفا مخالفين للحسني ".

(١١٣١)