فلا (١) يسلط عليه.
قال (٢) إبراهيم بن سعد: يقال إن هذا الرجل هو الخضر، هذا لفظ مسلم في صحيحه (٣) كما سقناه سواء (٤) وأما الدليل على بقاء إبليس اللعين فآي الكتاب العزيز وهو قوله تعالى ﴿قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم﴾ (٥).
وأما بقاء المهدي فقد جاء في الكتاب والسنة. أما الكتاب فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله تعالى ﴿ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون﴾ (6) قال: هو المهدي من ولد فاطمة (عليها السلام). وأما من قال فإنه عيسى فلا تنافي بين القولين إذ هو مساعد للمهدي على ما تقدم، وقد قال مقاتل بن سليمان ومن شايعه (7) من المفسرين في تفسير قوله تعالى (وإنه لعلم للساعة) (8) قال: هو المهدي (عليه السلام) يكون في آخر الزمان وبعد خروجه يكون قيام الساعة وأماراتها (9) انتهى (10) والله تعالى أعلم بذلك.