أب؟ قال: نلتقي من أربعين أبا (١).
وعن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال: من صام من شعبان يوما واحدا ابتغاء ثواب الله إلا دخل الجنة (٢)، ومن استغفر الله تعالى في كل يوم منه سبعين مرة حشره الله يوم القيامة في زمرة النبي (صلى الله عليه وآله) ووجبت له من الله الكرامة (٣)، ومن تصدق في شعبان بصدقة ولو بشق تمرة حرم الله جسده على النار (٤).
وعن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال: من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله تعالى وجبت له الجنة، ومن صام في يوم من وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر، ومن صام في يوم من آخره جعله الله من أملاك الجنة وشفعه الله في أبيه وأمه وإخوانه وأخواته وأعمامه وعماته وأخواله وخالاته ومعارفه وجيرانه وإن كان فيهم من هو مستوجب النار (٥).
وعن ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول:
أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاث مواطن: يوم يولد المولود ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها، ويوم يبعث فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا، وقد سلم الله على يحيى في هذه الثلاثة المواطن وأمن روعته فقال ﴿وسلم عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا﴾ (٦) (٧).
وقد سلم عيسى بن مريم على نفسه في هذه الثلاثة المواطن أيضا فقال:
﴿والسلم على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا﴾ (8).
وقال المولى السعيد إمام الدنيا عماد الدين محمد بن أبي سعيد (9) بن عبد الكريم