الحرس [لهم] وكان يسألهم عن حالهم ويتلطف بهم في جميع أمورهم ولا يشق عليهم في مسيرهم إلى أن دخلوا المدينة. فقالت فاطمة بنت الحسين لأختها [زينب]: قد أحسن هذا الرجل إلينا فهل لك أن تصليه بشيء؟ فقالت: والله ما معنا شيء نصله به إلا ما كان من هذا الحلي قالت: [فأخذت سواري ودملجي وأخذت أختي سوارها ودملجها] فافعلي فأخرجت له سوارين ودملجين وبعثتا بهما إليه فردهما وقال: لو كان ما صنعت رغبة لكان في هذا مقتنع بزيادة كثيرة، ولكني ما فعلته إلا لله تعالى ولقرابتكم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
وكان من جملة من كان معهم أم سكينة بنت الحسين (عليه السلام) وهي الرباب بنت امرء القيس (2) فلما وصلت إلى المدينة وأقامت قليلا وخطبها الأشراف من قريش فقالت: