ثم قال: أيها الناس من أحب [منكم الانصراف] أن ينصرف وليس عليه منا ذمام ولا ملام، فتفرق الناس (1) عنه وأخذوا يمينا وشمالا حتى بقي في أصحابه لا غير الذين خرج بهم من مكة (2) وإنما فعل ذلك لأنه علم من الأعراب أنهم ظنوا أنه يأتي بلدا قد استقامت له وأطاعته أهلها فتسلمها عفوا صفوا من غير حرب ولا قتال، فأراد أن يعرفهم على ما يقدمون عليه (3).
(٨٠٧)