ثم ارتحلوا حتى أتوا زبالة (1)، وكان الحسين (عليه السلام) لا يمر بأهل ماء (2) من مياه العرب ولا يجيء من أحيائها إلا تبعه أهله وصحبوه (3)، فلما صار بزبالة أتاه خبر قتل أخيه من الرضاع عبد الله بن يقطر، وكان أرسله (4) من الطريق إلى مسلم بن عقيل يتقدم إليه ويأتيه [- وهو لا يدري أنه قد أصيب -] بخبره من الكوفة فأخذته (5) خيل ابن زياد من القادسية وأخذوا كتبه وقتلوه (6)، فلما بلغ الحسين (عليه السلام) ذلك قال: قد خذلتنا شيعتنا (7)،
(٨٠٦)