الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٨٠٤
ثم (1) فارقه الحسين (عليه السلام) وسار حتى انتهى إلى ماء قريب من الحجاز فإذا هو بعبد الله بن مطيع (2) نازل على الماء فتلاقيا هو وإياه فتسالما واعتنقا، وقال له: ما جاء بك (3) يا بن رسول الله؟ قال: قاصدا الكوفة، فقال له: ألم أتقدم إليك بالقول؟! ألم أنهك عن المسير إلى هذا الوجه يا ابن رسول الله؟! أذكرك الله تعالى في حرمة الإسلام أن تنتهك، أنشدك الله تعالى في حرمة قريش (4) وذمة العرب، والله لئن طلبت ما في أيدي بني أمية ليقتلنك (5)، ولئن قتلوك لا يهابوا بعدك أحدا أبدا، والله إنها لحرمة الإسلام [تنتهك] وحرمة قريش وحرمة العرب، فالله الله لا تفعل ولا تأت الكوفة ولا تعرض نفسك لبني أمية، فأبى أن يمضي إلا في جهته (6).
ثم ارتحل من هذا الماء وسار إلى أن أتى الثعلبية (7) فلما نزل بها أتاه خبر قتل

(١) من هنا أيضا سقطت هذه الفقرات من بعض النسخ إلا في نسخة (أ، ج) وفي بعضها مطموسة إلى نهاية هذا الفصل فلاحظ وتأمل.
(٢) تقدمت ترجمته.
(٣) في (ج): أقدمك.
(٤) في (ج): رسول الله.
(٥) في (أ): ليقتلوك.
(٦) انظر تاريخ الطبري: ٦ / ٢٢٤، و: ٣ / ٣٠١ ط آخر، الإرشاد للشيخ المفيد: ٢ / ٧١ - ٧٢، أنساب الأشراف: ١٥٥، الأخبار الطوال: ٢٤٦، بحار الأنوار: ٤٤ / ٣٧٠، عوالم العلوم: ١٧ / ٢٢١، أعيان الشيعة:
١
/ ٥٩٤، وقعة الطف: ١٦٠، مقتل الحسين لأبي مخنف: ٧٢ - ٧٣ وزاد فيه: فلما رأى الحسين قام إليه فقال: بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله، ما أقدمك؟ واحتمله فأنزله...] البداية والنهاية لابن كثير: ٨ / ١٦٨.
(٧) الثعلبية - بفتح أوله - سمي باسم رجل اسمه ثعلبة بن دودان من بني أسد نزل الموضع واستنبط عينا، وهي بعد الشقوق للذاهب من الكوفة إلى مكة. انظر معجم البلدان للحموي، ٢ / ٧٨، و: ٣ / ١٤ ط آخر، أمالي الشيخ الصدوق: ٩٣، وفاء الوفا للسمهودي: ٢ / ٣٥، البلدان لليعقوبي: ٣١١ ملحق بالأعلاق النفيسة لابن رسته بالأفست. الثعلبية: مدينة عليها سور، مثير الأحزان لابن نما الحلي: ٣٣، اللهوف في قتلى الطفوف: ٢٧.
(٨٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 799 800 801 802 803 804 805 806 807 808 809 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الثاني: في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 685
2 فصل: في نسبه، وكنيته، ولقبه، وصفاته الحسنة 692
3 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 697
4 فصل: في علمه (عليه السلام) 702
5 فصل: في عبادته وزهادته (عليه السلام) 705
6 فصل: في جوده وكرمه (عليه السلام) 707
7 فصل: في شيء من كلامه (عليه السلام) 710
8 فصل: في ذكر طرف من أخباره (عليه السلام) ومدة خلافته 713
9 فصل: في ذكر وفاته ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 734
10 فصل: في ذكر أولاده (عليه السلام) 742
11 الفصل الثالث: في ذكر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 753
12 فصل: في ذكر نسبه وكنيته ولقبه (عليه السلام) 755
13 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من جهة النبي (صلى الله عليه وآله) 756
14 فصل: في علمه وشجاعته وشرف نفسه وسيادته (عليه السلام) 763
15 فصل: في ذكر كرمه وجوده (عليه السلام) 767
16 فصل: في ذكر شيء من محاسن كلامه وبديع نظامه (عليه السلام) 770
17 فصل: في ذكر مخرجه (عليه السلام) إلى العراق 776
18 فصل: في ذكر مصرعه ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 809
19 ذكر من قتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) ومن أهل بيته ومواليه 842
20 فصل: في ذكر أولاده الكرام عليه وعليهم أفضل السلام 851
21 الفصل الرابع: في ذكر علي بن الحسين (عليهما السلام) 853
22 الفصل الخامس: في ذكر أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام) 877
23 الفصل السادس: في ذكر أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) 907
24 الفصل السابع: في ذكر أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) 931
25 الفصل الثامن: في ذكر أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 965
26 ذكر ولاية العهد من المأمون لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) 1005
27 الفصل التاسع: في ذكر أبي جعفر محمد الجواد بن علي الرضا (عليهما السلام) 1033
28 الفصل العاشر: في ذكر أبي الحسن علي المعروف بالعسكري (عليه السلام) 1061
29 الفصل الحادي عشر: في ذكر أبي محمد الحسن الخالص بن علي العسكري (عليه السلام) 1077
30 الفصل الثاني عشر: في ذكر أبي القاسم محمد 1095
31 علامات قيام القائم ومدة أيام ظهوره (عليه السلام) 1123
32 الفهارس 1137
33 فهرس الآيات 1139
34 فهرس الأحاديث الشريفة 1157
35 فهرس الأسماء و الكنى و الألقاب 1205
36 فهرس المذاهب والفرق 1323
37 فهرس الجماعات والقبائل والأقوام 1327
38 فهرس الأماكن والبلدان 1335
39 فهرس الحوادث والغزوات والحروب والوقائع 1349
40 فهرس الأشعار 1353
41 فهرس المنابع والمآخذ 1369