الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢

ما يقر عينك، هذا الحسين (عليه السلام) يخرج إلى العراق ويخليك والحجاز ثم ولى عنه وهو ينشد (1):
يا لك من قبرة بمعمر * خلا لك الجو فبيضي واسفري ونقري إن شئت أن تنقري * هذا الحسين خارج فاستبشري (2) ثم إنه وردت على الحسين (عليه السلام) كتب من أهل المدينة من عند عبد الله بن جعفر (3) على يدي ابنيه عون (4) ومحمد (5) ومن سعيد بن العاص (6) ومعه جماعة من أعيان المدينة وكل منهم يشير

(١) أورد هذه الأبيات في مقتل الحسين (عليه السلام): ٦٥ ولكن بلفظ:
يا لك من قنبرة بمعمر * خلا لك الجو فبيضي واسفري ونقري ما شئت أن تنقري وفي التاريخ الطبري: ٤ / ٢٨٨ " واصفري " بدل " واسفري ".
وفي الفتوح: ٣ / ٧٣ - ٧٤ بلفظ:
ونقري ما شئت أن تنقري * قد رفع الفخ فماذا تحذري لابد من أخذك يوما فاصبري وفي سمط النجوم العوالي: ٣ / ٦٣ بلفظ:
ونقري ما شئت أن تنقري * هذا الحسين خارج فاستبشري إلى العراق راجيا ان يظفري * إن يزيدا قد أتى بمنكر وتوجد بعض الألفاظ المختلفة فراجع، مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ٢١٧، والكامل لابن الأثير: ٤ / ٢٠، مروج الذهب: ٢ / ٨٧، تاريخ ابن عساكر: ٤ / ٣٣١، نور الأبصار: ٢٥٩.
(٢) إلى هنا وقع السقط المذكور في ص ٧٥٥ الماضية لم توجد إلا في نسخة (أ، ج)، وسبق وان أشرنا إلى ذلك.
(٣) تقدمت ترجمته.
(٤) هو عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) أمه زينب العقيلة الكبرى بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) وأمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله). انظر ترجمته في إبصار العين في أنصار الحسين: ٣٩ ط النجف، المعارف لابن قتيبة: ٢٠٦، مقتل الحسين لأبى مخنف: ٧٣، تاريخ الطبري: ٦ / ٢٥٦.
(٥) هو محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) وأمه الخوصاء بنت حفصة بن ثقيف بن ربيعة بن عائذ ابن ثعلبة بن عكاية بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. انظر ترجمته في إبصار العين في أنصار الحسين: ٤٠ ط النجف، المعارف لابن قتيبة: ٢٠٧، مقاتل الطالبيين: ٩٥، مقتل الحسين لأبي مخنف:
٧٣، تاريخ الطبري: ٦ / ٢٥٦ و ٢٦٩.
(٦) تقدمت ترجمته. والظاهر أنه عمرو بن سعيد بن العاص وليس سعيد بن العاص كما يدعي الماتن وابن أعثم في الفتوح: ٣ / ٧٥، وذلك لأن سعيد بن العاص مات (سنة ٥٨ في ه‍) قصره بالعرصة على ثلاثة أميال ض المدينة ودفن بالبقيع. انظر تهذيب التهذيب: ٤ / 49، ومقتل الحسين لأبي مخنف: 69، وكان عمرو بن سعيد عامل يزيد بن معاوية على مكة.

(٨٠١)