الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٧٩٧
أنظر ماذا يكون (1).
فخرج ابن عباس والجماعة الذين معه، فبعد أن خرجوا عنه جاء (2) ابن الزبير فجلس عنده ساعة يتحدث ثم قال: [ما أدري ما تركنا هؤلاء القوم وكفنا عنهم و نحن أبناء المهاجرين وولاة هذا الأمر دونهم] أخبرني ما تريد أن تصنع؟ بلغني أنك سائر إلى العراق، فقال الحسين: نعم، نفسي تحدثني (3) بإتيان الكوفة، وذلك أن جماعة من شيعتنا وأشراف الناس كتبوا إلى كتبا يحثونني على المسير إليهم ويعدونني النصرة والقيام معي بأنفسهم وأموالهم ووعدتهم بالوصول إليهم، وأنا أستخير الله تعالى (4).
فقال له ابن الزبير: أما أنه لو كان لي بها شيعة مثل شيعتك ما عدلت عنهم (5)، ثم إنه خشي أن يتهمه فقال: وإن رأيت أنك تقيم هنا بالحجاز وتريد هذا الأمر قمنا معك وساعدناك وبايعناك ونصحنا لك (6). فقال له الحسين (عليه السلام): إن أبي حدثني أن لها

(١) انظر مقتل الحسين لأبي مخنف: ٦٤، وفي الفتوح لابن أعثم: ٣: ٧٢ زاد لفظ: والله إن أقتل بالعراق أحب إلي من أن أقتل بمكة، وما قضى الله فهو كائن، وأنا مع ذلك استخير الله... وانظر تاريخ الطبري:
٤
/ ٢٨٧، مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ٢١٦.
(٢) في (ج): وأتاه.
(٣) في (ج): والله لقد حدثت.
(٤) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٢٨٨ قريب من هذا، وانظر أيضا مقتل الحسين لأبي مخنف: ٦٤ ولكن بلفظ:
والله لقد حدثت نفسي بإتيان الكوفة ولقد كتب إلي شيعتي بها وأشراف أهلها وأستخير الله... وانظر كذلك مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ٢١٧ بلفظ قريب من هذا.
(٥) في (ج): بها.
(٦) انظر مقتل الحسين لأبي مخنف: ٦٤ - ٦٦ مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، تاريخ الطبري:
٤
/ ٢٨٩ بلفظ: إن شئت أن تقيم أقمت فوليت هذا الأمر فآزرناك وساعدناك ونصحنا لك وبايعناك...
وانظر الفتوح: لابن الأعثم ٣ / ٧٢ هامش رقم ٧ نقلا عن الطبري، ومقتل الحسين للخوارزمي:
١ / ٢١٧، واللهوف في قتلى الطفوف: ٢٦ والبحار: ٤٤ / ٣٦٤، وانظر تاريخ ابن عساكر (ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام)): ص ١٩٤ ح ٢٤٩، وقعة الطف لأبي مخنف: ١٥٢، أنساب الأشراف للبلاذري: 164.
(٧٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 791 792 794 795 796 797 798 799 800 801 802 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الثاني: في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 685
2 فصل: في نسبه، وكنيته، ولقبه، وصفاته الحسنة 692
3 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 697
4 فصل: في علمه (عليه السلام) 702
5 فصل: في عبادته وزهادته (عليه السلام) 705
6 فصل: في جوده وكرمه (عليه السلام) 707
7 فصل: في شيء من كلامه (عليه السلام) 710
8 فصل: في ذكر طرف من أخباره (عليه السلام) ومدة خلافته 713
9 فصل: في ذكر وفاته ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 734
10 فصل: في ذكر أولاده (عليه السلام) 742
11 الفصل الثالث: في ذكر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 753
12 فصل: في ذكر نسبه وكنيته ولقبه (عليه السلام) 755
13 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من جهة النبي (صلى الله عليه وآله) 756
14 فصل: في علمه وشجاعته وشرف نفسه وسيادته (عليه السلام) 763
15 فصل: في ذكر كرمه وجوده (عليه السلام) 767
16 فصل: في ذكر شيء من محاسن كلامه وبديع نظامه (عليه السلام) 770
17 فصل: في ذكر مخرجه (عليه السلام) إلى العراق 776
18 فصل: في ذكر مصرعه ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 809
19 ذكر من قتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) ومن أهل بيته ومواليه 842
20 فصل: في ذكر أولاده الكرام عليه وعليهم أفضل السلام 851
21 الفصل الرابع: في ذكر علي بن الحسين (عليهما السلام) 853
22 الفصل الخامس: في ذكر أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام) 877
23 الفصل السادس: في ذكر أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) 907
24 الفصل السابع: في ذكر أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) 931
25 الفصل الثامن: في ذكر أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 965
26 ذكر ولاية العهد من المأمون لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) 1005
27 الفصل التاسع: في ذكر أبي جعفر محمد الجواد بن علي الرضا (عليهما السلام) 1033
28 الفصل العاشر: في ذكر أبي الحسن علي المعروف بالعسكري (عليه السلام) 1061
29 الفصل الحادي عشر: في ذكر أبي محمد الحسن الخالص بن علي العسكري (عليه السلام) 1077
30 الفصل الثاني عشر: في ذكر أبي القاسم محمد 1095
31 علامات قيام القائم ومدة أيام ظهوره (عليه السلام) 1123
32 الفهارس 1137
33 فهرس الآيات 1139
34 فهرس الأحاديث الشريفة 1157
35 فهرس الأسماء و الكنى و الألقاب 1205
36 فهرس المذاهب والفرق 1323
37 فهرس الجماعات والقبائل والأقوام 1327
38 فهرس الأماكن والبلدان 1335
39 فهرس الحوادث والغزوات والحروب والوقائع 1349
40 فهرس الأشعار 1353
41 فهرس المنابع والمآخذ 1369