كبشا به تستحل حرمتها، فما أحب أن أكون [أنا] ذلك الكبش (1)، والله لئن قتلت خارجا من مكة بشبر أحب إلي من أن أقتل بداخلها، ولئن أقتل خارجها بشبرين أحب إلي من أقتل بداخلها بشبر واحد (2).
فقام ابن الزبير وخرج من عنده فقال الحسين (عليه السلام) لجماعة كانوا عنده من خواصه:
إن هذا الرجل - يعنى ابن الزبير - ليس في الدنيا شيء أحب إليه من أن أخرج من الحجاز، وقد علم أن الناس لا يعدلون بي ما دمت فيه فيود أني خرجت منه لتخلو له (3).